Saturday, August 25, 2007


بريق نجم و غدر نيزك





نذرت نفسها لنفسها و عاهدتها أن تكون لها, لها هي وكفى, ملكها ملك يمينها هي و فقط, لا لأحد سلطان عليها و لا جبروت ,ولكن لاح ذاك السراب من بعيد, وعلى الرغم من بعده سحرها أخذت تقترب علها تستكشف ملامحه أكثر, ولكن كلما اقتربت كلما ابتعد ,استنكرت عليها نفسها كيف لا وهي من عاهدتها وقطعت الوعد, لم أتراه في بعده كالنجوم كلما ازداد بعدا ازداد بريقا و سحرا, ربما كذلك..... نهاية الأمر أنها ابتعدت ولم تعره اهتماما خصوصا أنها قطعت عهدا, ولكن فجأة أخذ يقترب ومع اقترابه تزداد بهجتها, على الرغم من جهلها به و بماهيته, ولكن ماذا عن العهد ؟!هي ونفسها, خاطبتها نفسها :وعهدك الذي قطعتيه لي ؟!!,عذرا فلا استطاعة
لدي على المقاومة, وهذه المرة تجاهلتها تماما , كلما اقترب اقتربت إلى أن تلاشت المسافة بينهما و أصبحت معدومة, و فجأة رأت نفسها تحترق واكتشفت أن نجمها المضيء لم يكن سوى نيزكا غدارا أحرقها وتناثرت أشلاءه حولها فكان غدره بها غدرا رحيما, أما هي أرادت النهوض و العودة إلى نفسها ولكن هي أيضا نبذتها فلا حاجة لها بناكثي العهود وناقضي المواثيق

No comments:

 
User-agent: Googlebot-Image # Allow Everything Allow: /*