Wednesday, August 22, 2007



مذكرات طالبة تمريض












مساؤك سكر لا زلت في نفس القسم الذي أنا فيه 0جراحة0 نفس الغرفة التي كنت فيها لا أدري


ان كنت قد أخبرتك عنها ففكري مشغول


قليلا هذه الأيام وقفت أمام مركز الممرضات حيث كن يقمن بال


(endorsment )





و بدأت كل ممرضة بالاستعداد للقيام بعملية العناية الصباحية للمريض في معظم الأحيان كانت عبارة عن تغيير شراشف أو لربما أدوية يأخذها المريض في هذا الوقت و بالنسبة لمرضى السكري يتم عمل فحص للسكر لاتخاذ أي اجراءات لازمة قبل مواعيد الفطور أو جولات الأطباء و هكذا.., تبعت الممرضة قمت بعمل ما تفعله لم يكن هناك الكثير من العمل لحسن حظها ,دخلنا غرفة كانت في آخر الممر ,مريضتها كان يمكنها القيام بمساعدة نفسها بنفسها فلم يكن هناك الكثير لنفعله فقط ترتيب المكان كانت المريضة لطيفة مرحة تملك حس الفكاهة على الرغم من ما قاسته في الفترة السابقة حيث أنها أكملت ثلاث شهور بالتمام و الكمال في المشفى و السبب حادث سيارة, شاب أو بالأحرى فتى في السادسة عشر من عمره يقود برعونه و يا أرض اتهدي ما عليك قدي فصدم الأم (المريضة) و ابنتهاالرضيعة و التي كانت نائمة على كتفهافأصيبت هي اصابات بالغة منعتها حتى من المقدرة على العناية الشخصية بنفسها تكسرت عظامها الى درجة التفتت ولكنها الان و الحمدلله أحسن بكثير المضحك المبكي أن والدة الفتى الذي صدمها جاءتها و هي لا زالت في الطواريء تهدد و تتوعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! من يهدد من؟ ومن يتوعد من؟ ضربني بكى و سبقني شكى (ابني ما غلط لا يكون تفكري تشتكي عليه شوفي نفسك انتي كيف كنت ماشية بالشارع) عجبا !!!!!! أتوجد وقاحة أكثر من هذه سيدتي الفاضلة أولا ابنك قاصر لم يبلغ السن القانونيه لقيادة السيارة لا زال أمامه زهاء العامين ثانيا سرعته اثناء القيادة كانت جنونية ثالثا لا زال دمي ينزف بل لا زال طازجا و الألم يجتاح كل جسد ي و ابنتي الصغيرة أصيبت بكسر في قدمها سبحان الله !!! وحسبنا الله و نعم الوكيل,كانت تحكي قصتها بحرقة ولكل من يدخل عليها ، القضية لا زالت في المحكمة بينهما و الأم لا زالت تصر على تبرئة ابنها و تدافع عنه باستماته يا لها من أمومة قاتلة طبعا ابنتها تم جبر قدمها بشكل خاطيء فأصبحت مشيتها غير طبيعية وكانت تجاهد لحل موضوعها و لكنها حلت آخر الأمر وسأخبرك لاحقا كيف المهم أنني ذهبت لأخذ معلومات من الملف عن حالة المريضة الصحية.حيث كان علي تسليم ورق نهاية هذا الأسبوع و هكذا الى أن جاء موعد الأدوية كان نصيبي منها هذه المرة حبة لنفس السيدة و ابرة انسولين لسيدة أخرى فرغت من الابرة و أخذت الحبوب و ذهبت الى تلك السيدة على فكرة كانت من دول المغرب العربي وكان زوجها مصريا المهم





sister jojo : ام لينا ؟





نعم معاكي أم لينا :أم لينا





التأكد من الهوية الموجودة حول المعصم ومن الملف ثم شرح لم وماهية الدواء ومالذي يفعله وأخذته, طبعا هي أيضا مثلت معي فلقد أعطيت هذا الدواء من قبل كثيرا و شرح لها بدل المرة ألف ناهيك عن كونها اصلا ممرضة و لكن درسته باللغة الفرنسية فكما أخبرتك هي من المغرب العربي لذا فلم تعمل هنا حيث النظام هنا أمريكي يتطلب اللغة الانجليزية كلغة أساسية وبالتالي اتجهت لمجال التسويق كان الحديث مع أم لينا ممتعا و الغرفة كلها تأنس بوجودها تأتي عليهم فترات تجدين الأربع أسرة مفتوحة على بعضها على الرغم من أليس كلهم عرب فاليوم الأول كانت هي العربية الوحيدة وكانت الباقيات من جاليات اسيوية مستقدمتين اندونسيتين و الثالثة لا أذكرها دعيني أقص عليكي قصة الخادمة الاندونيسية التي كانت تجلس بمقابل أم لينا قصتها جدا محزنة مثلها مثل غيرها اغتربت عن بلادها لتؤمن قوت يومها ومعيشة حياتها حيث كان والدها مريضا و لديها أخت واحده سافرت هي و تركت أختها للعناية بوالديها محطتها الأولى كانت الكويت قضت فيها فترة الى أن كبر ابن مخدومتها و أصبح مراهقا جامحا و أراد أن يمارس جموحه عليها و للعلم فهي صغيرة أكبر منا بقليل ثلاث وعشرون عاما فقط أخبرت مخدومتها كذا مرة و لاحياة لمن تنادي الى أن بلغ الأمر وبلغت تحرشات الفتى الجنسية و الكلامية بها حدا لا يمكنها التحمل معه أكثر,مسكينة كان عليها تحمل تبعات تربية مهزوزة و فضائيات مخبولة ومغريات مسنونة ومراهقةغير مسؤوولةحين انتهت فترة عملها معهم طلبت نقلها الى بلد آخر و جاءت الى هنا و لكن حظها لم يكن أحسن كانت كمن استجارمن الرمضاء بالنارابتليت بمدام مثل ما قالت من أقسى ما خلق ربي اعتداءات جسدية ونفسية الى أن بلغت حد لا يمكنها أيضا التحمل معه أكثر اعترضت احتجت فكان نصيبها الحبس و المزيد من الاعتداءات و الاهانات وكان مصير ثورتها كما مصير ثوراتنا العربية الحبس و التنكيل و الوعيد حبست في البيت لمدة أربعة أيام الى أن حاولت الهرب بالقفز من النافذة عن طريق الحبل سقطت كسرت قدمها وأصيبت بدها أيضا بسحجات من ضغط الحبل عليها لو رأيتها عزيزتي البراءة تنضح من وجهها ومنه يتضح أيضا صغر سنها و لكن هو نصيبها في الدنيا وربك اذا أحب انسان ابتلاه و العجيب أن السيدة التي كانت تعمل عندها والتي هي من جنسية عربية كانت تهددها ان اشتكت عليها و المسكينة لم تكن تود الشكوى فقط كانت تريد العوده الى أهلها لا أدري في أي بيئة تربت هذه السيدة ومن أين نهلت طريقة تعاملها ألم يعلمها أحد معاني الرحمة ألم يعلمها والداها معنى الإنسانية ألم تتعلم في المدرسة و حصص الدين أن امرأة دخلت النار في هرة ألم تعلم أن امرأة دخلت الجنة بكلب سقته بنعلها أجلك الله وأجل القارئين فما بالك بانسان؟!!!انسانة ضعيفة مكسورة في أشد الحاجة الى الحب و الحنان فما بالك بالقسوة يا عزيزتي ان لم تكوني تودي الاحسان اليها فلا تفعلي فقط لا تؤذيها أستغفر الله بأي منطق وأي وعي واحساس يعيش و يفكر أولئك النوعية من النااس سحقا وتبا لهم,






**************************************************************************************






يومي الثاني و الأخير في هذا الأسبوع في نفس الغرفة أم لينا لا زالت موجودة نفس مرحها و ضحكتها, الصبية الصغيرة كانت نائمة وكانت هناك مريضة جديدة لم أقترب منها نسيت أن أخبرك أن بجانب صبيتنا الخادمة الصغيرة المغلوب على أمرها مستقدمة أخرى أيضا فلبينية ولكن على عكسها تماما كان من تعمل عندهم في منتهى اللطافة يزورونها حتى و يطمئنون عليها بالهاتف(كانت مبسوطة وراضية عن حياتها فقط كانت تلعن الظروف التي جعلتها تتزوج وهي طفلة و اللحظات التي عذبت فيها من قبل زوجها حين كانت في بلادها الى أن تطلقت)كما يوجد الصالح يوجد الطالح ويا صالح حوش عنا أخوك طالح, السيدة التي كانت بجانبها كانت نائمة وستارتها مسدولة قليلا طبعا في ذاك الصباخ قرعت من قبل معلمتي حيث أنه من المفروض أن أستلم مريضين أو ثلاث وليس أقل ومريضتي الأخرى كان قد أخرجت من قبل الأطباء ولم أستلم غيرها أخذت التي بجانب أم لينا وهي السيدة الجديدة بحيث تكون الإثنتان في غرفة واحدةو بهذا أخفف قليلا من العناء , انتهى كل شيء تقريبا وبقيت جولة الأطباء بقيت قليلا و لكن بعد مدة لم أستحمل فلقد ازدحم المكان بصورة مبالغة لذا هربت الى المخزن أخذت أتأمل المعدات قليلا ,كتبت قليلا و هكذا الى أن مضى الوقت ,بحلول الساعة العاشرة صباحا كان المكان نوعا ما هادئا أخذت مقياس الحرارة و الضغط وذهبت اليهما ام لينا و السيدة الأخرى دعيني أشير اليها بأم كوثر وكالعادة وجدت الستائر مفتوحة وهن يتسامرن في جو من المرح ,استئذنتهما في القيام بما أود القيام به رحبا ,أخذت أم كوثر تحدثني(ازيك صغيرة كده انتي بتشتغلي هنا؟ ) ابتسمت لا لا زلت طالبة في السنة الثانية في برنامج للحصول على درجة الدبلوم للتمريض والله كويس طيب ربنا يوفقك امين يا رب دخلت سيدة في الثلاثينات علينا في الغرفة عرفتني عليها أم ثريا وقالت بنتي سيسترجوجو أخذوا يتحدثون عن امكانية الحصول على غرفة خاصة حيث أن الغرف الخاصة تعطى فيها الأولية للقطريين ولذوي الحالات الخاصة وأم ثريا على الرغم من لهجتها المصرية فجنسيتها خليجية أخذت تضحك أم ثريا و قالت أنا في الأول كان ممكن أصر على غرفة واجيبها بس دلوقتي بعد ما شفت أم لينا لا يمكن أسيب الغرفة ابتسمت ضحكت أم لينا وأم كوثر وكوثر ورحلت انا أيضا مبتسمة حيث كان علي أشياء يجب علي انجازها خاطبتني أم كوثر ما تنسيش تجي مرة تانية حيث أني أود أن أحدثك قليلا عن تخصصك أي التمريض قلت أكيد من غير ما تقولي راجعه عدت تقريبا بعد زهاء الساعة ووجدتهم كما هم ضحك وسوالف خاطبتها يلا أديني جيت خبريني ايش عاوزة تقولي أيوة تخصصك ديا على فكرة حلو وحنا اهناك عندنا فاتحين جامعات و. ودخلت علينا سيدة تسأل عن أم كوثر دخلت سلمت يلا سلمي ده حرم السفير .... الله يرحموا ديا جوجو سلمي عليها ابتسمت و سلمت على أم لينا ثم علي وعلمت فيما بعد أن زوج أم كوثر دبلوماسي أيضا وهو أيضا متوف أخرجت ضيفة أم كوثر صور أبنائها و أخذت تفرجنا عليهم وحدثتنا عن موت زوجها المفاجيء والذي كان بسبب خطأطبي اخذت تحدثنا عن إصرارها على أن يدخلوا مدارس إنجليزية في كل بلد يذهبون اليها حيث أنها لم تكن تود أن يحدث لهم مثل ما حدث معها حيث تعبت من دراستها حين كانت تنتقل من مدرسة الى أخرى وكل مدرسة لديها منهجها ولغتها الخاصة بها وهي حين تدخلهم المدارس تلك تضمن استقرارهم حيث أصبحت في كل بلد جائتهم سيدة أخرى عرفتنا على أنها زوجة شركة خطوط و جوية وسيدة أعمال ,هنا رحلت أنا وتركتهم حيث تذكرت معلومات عن تاريخ المريضة يجب علي أخذها قبل خروجي نادتني الخادمة الاندونسية كانت تود النهوض ساعدتها وأخبرتني أنها تود الاتصال بأهلها لكنها لا تملك الرقم ناهيك عن أنها لا تملك النقود للاتصال بهم كان المشفى يحاول التواصل مع سفارتها للتنسيق بشأنها رحلت وعدت لاحقا على نهاية دوامي لأودعهم أها لحظة نسيت أن أخبرك أن أم لينا أخبرت ضيفة أم كوثر بمشكلتها وفورا قامت باتصال وتم التعجيل في قضية ابنتها وأعطتها كرتها ان احتاجت الى أي مساعدة أخرى المهم عدت لأودعهم كانت أم لينا بشوشة كالعاده وكذلك أم كوثر نادتني أم كوثر أخذت تفرجني على الهدايا التي أتتها كانت فاخرة و على قدر فخامة هداياها على قدر تواضعهاهي أخرجت عطرا وعطرتني به أعجبتني جدا لم ار مثلها في تواضعها بدى الضيق قليلا على ابنتها ربما لأنها لم ترد لأمها أن تتبسط مع من كان لا لكبر ولكن ربما لعدم عمق العلاقة المهم أنها أيضا كانت في تواضع أمها أخذت أم كوثر تحدثني عن شبابها وكيف أنها كان جميلة والحق يقال أن ذلك يبائن في ملامحها على الرغم من كبر سنها ,حدثتني مرة أخرى عن التمريض وعن ما يقومون به في البلد التي هي فيه من جهود للرفع من مستواه سواء من فتح جامعات أو استقطاب كفاءات وهنا أيضا نفس الشيء أعجبني حديثها وموضوعها خصوصا أنه يخصني ولكني لن أكمل الحديث الان فلقد أطلت وتعبت و قبل أن أغلقك أود أن اخبرك أنني حين ودعت أم كوثر لم أرها مرة ثانية وام لينا غادرت المشفى ولكن لا زال أمامها عمليتان على ما أظن وعلاج طبيعي ,علاج طبيعي يا الله نسيت أن أخبرك عن مغامرتي في غرفة العلاج الطبيعي خلاص راحت عليكي أما عن حرم السفير فلقد رأيت صورتها في الصحيفة وعلمت أنها غادرت البلاد وأخيرا وليس آخرا صبيتنا المستقدمة الاندونسية وجدت طريقة للاتصال بأهلها حدثتهم وعلمت بوفاة والدها, هناك فلم تخبرهم بحالتها وفضلت أن تذهب اليهم وطلبت الخروج من المشفى لتتمكن من السفر ولكن كان عليها أن تكمل العلاج وقررت لها عملية خافت جدا منها محاولات من الأطباء ومن الممرضات ومنا نحن إلى أن وافقت وكل ذلك في سبيل الوعدة الى بلادها وكان لها ما أرادت نهاية الأمر..


الى لقاء....

No comments:

 
User-agent: Googlebot-Image # Allow Everything Allow: /*